كشفت مصادر مطلعة بوزارة البيئة، أن هيئة المجتمعات العمرانية ساهمت بنحو 100 فدان ضمن مخطط إنشاء مجمع متكامل لإدارة المخلفات فى مدينة العاشر من رمضان، بتمويل من البنك الدولى، بهدف تحسين منظومة المخلفات وجودة الهواء فى القاهرة الكبرى.
وأضافت المصادر لـ”المال”، أن إجمالى مساحة المجمع يبلغ 1228 فدانًا، منها 674 من محافظة القاهرة، و353 من محافظة القليوبية، والباقى من هيئة المجتمعات العمرانية.
وأشارت إلى أن التكلفة الإجمالية للمشروع تصل إلى 143.5 مليون دولار، منها 126 مليونا لمنظومة النفايات فى القاهرة الكبرى، و17.5 مليون لتعزيز أنظمة جودة الهواء.
وتوقعت المصادر الانتهاء من تنفيذ المجمع مطلع عام 2026، مؤكدةً أن الأعمال الإنشائية والبنية التحتية اكتملت بنسبة %90.
ويعد المجمع أول مدينة نموذجية لمعالجة جميع أنواع المخلفات المتولدة فى ثلاث محافظات كبرى، هى القاهرة والجيزة والقليوبية.
وأضافت المصادر أن الحكومة تعتزم طرح المجمع للاستثمار أمام القطاع الخاص بعد استكمال إنشاء المرافق والبنية التحتية، بهدف إتاحة الفرصة للمستثمرين لإدارة المشروع وتحقيق قيمة مضافة من المخلفات.
وأشارت إلى أن المجمع يضم محطات للفرز والمعالجة وإعادة التدوير، بالإضافة إلى مدفن متطور، موضحةً أنه سيستقبل المخلفات البلدية، ومخلفات الهدم والبناء، والمخلفات الطبية، والصناعية، والخطرة.
وكشفت المصادر عن تخصيص 10 ملايين دولار لتحسين منظومة إدارة المخلفات الإلكترونية والطبية الخطرة، بهدف التوسع فى منح تراخيص لمصانع إعادة التدوير التابعة للقطاع الخاص.
وكانت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أعلنت الأسبوع الماضى عن مشروع تقنين أوضاع العاملين غير الرسميين فى منظومة إدارة المخلفات، بالتعاون مع وزارتى التضامن الاجتماعى والمالية، لمنحهم مسمى وظيفيًا وتأمينًا اجتماعيًا وصحيًا، تنفيذًا لقانون تنظيم إدارة المخلفات، الذى يُلزم جميع المتعاملين مع المخلفات بالحصول على ترخيص بمزاولة المهنة.
وأضافت الوزيرة: “حتى الآن، تم تقنين أوضاع 1500 عامل، فى إطار إستراتيجية منظومة المخلفات لتحقيق أهدافنا المشتركة، من خلال بناء بنية تحتية متكاملة تعزز الاستدامة، وتوفر “حياة كريمة” للعاملين فى جمع وفرز وتدوير المخلفات، بما يسهم فى تحقيق تأثير إيجابى طويل الأمد على البيئة والمجتمع”.
مصادر: مستهدف طرحه أمام القطاع الخاص لإدارته
